فصل: بَاب فِي الْجَنَائِز وَمن كَانَ آخر كَلَامه لَا إِلَه إِلَّا الله:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تغليق التعليق على صحيح البخاري



قوله فِي:

.بَاب يكبر فِي سَجْدَتي السَّهْو:

[1230]- حَدثنَا قَتَادَة ثَنَا لَيْث عَن ابْن شهَاب عَن الْأَعْرَج عَن عبد الله بن بُحَيْنَة الْأَسدي حَلِيف بني عبد الْمطلب: «أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَامَ فِي صَلَاة الظّهْر وَعَلِيهِ جُلُوس فَلَمَّا أتم صلَاته سجد سَجْدَتَيْنِ فَكبر فِي كل سَجْدَة وَهُوَ جَالس قبل أَن يسلم وسجدهما النَّاس مَعَه مَكَان ما نسي من الْجُلُوس».
تَابعه ابْن جريج عَن ابْن شهَاب فِي التَّكْبِير.
قَامَ الإِمَام أَحْمد أخبرنَا عبد الرَّزَّاق وَابْن بكر عَن ابْن جريج أَخْبرنِي ابْن شهَاب أَن عبد الرحمدن بن هُرْمُز الْأَعْرَج أخبرهُ عَن عبد الله بن بُحَيْنَة وَكَانَ من أَصْحَاب النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنه أخبرهُ: «أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى لَهُم رَكْعَتَيْنِ ثمَّ قَامَ وَلم يقْعد فيهمَا فَقَامَ النَّاس مَعَه فَلَمَّا صَلَّى الرَّكْعَتَيْنِ الْأَخِيرَتَيْنِ انْتظر النَّاس تَسْلِيمه فَكبر فَسجدَ ثمَّ كبر فَسجدَ ثمَّ سلم».
وَقد وَقع إِلَيْنَا أَعلَى من طَرِيق الإِمَام أَحْمد بِدَرَجَة أخبرنَا عَلِيّ بن مُحَمَّد الْخَطِيب فِي آخَرين إجَازَة عَن القَاضِي تَقِيّ الدَّين سُلَيْمَان بن حَمْزَة أَن الْحَافِظ ضِيَاء الدَّين الْمَقْدِسِي أخبرهُ أَنا أَبُو جَعْفَر الصيدلاني أَنا أَبُو عَلِيّ الْحداد أَنا أَبُو نعيم أَنا الطَّبَرَانِيّ ثَنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم عَن عبد الرَّزَّاق عَن ابْن جريج أَخْبرنِي ابْن شهَاب عَن عبد الرَّحْمَن الْأَعْرَج عَن ابْن بُحَيْنَة الْأَسدي حَلِيف بني عبد الْمطلب: «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَامَ فِي الظّهْر وَعَلِيهِ جُلُوس فَلَمَّا أتم صلَاته سجد سَجْدَتَيْنِ وهو جالس قبل أَن يسلم يكبر فِي كل سَجْدَة وسجدهما النَّاس مَعَه مَكَان مَا نسي من الْجُلُوس».
رَوَاهُ أَبُو الْعَبَّاس السراج فِي مُسْنده عَن مُحَمَّد بن رَافع عَن عبد الرَّزَّاق فَوَقع إِلَيْنَا بَدَلا لَهُ عَالِيا.
قوله:

.بَاب السَّهْو فِي الْفَرْض والتطوع:

وَسجد ابْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما سَجْدَتَيْنِ بعد وتره.
قَالَ ابْن أبي شيبَة فِي مُصَنفه ثَنَا وَكِيع عَن ابْن أبي الْعرُوبَة عَن أبي الْعَالِيَة الْبَراء عَن ابْن عَبَّاس (قَالَ رَأَيْته يسْجد بعد وتره سَجْدَتَيْنِ).
حَدثنَا وَكِيع عَن شُعْبَة.
(ح) وَقَالَ مُسَدّد فِي مُسْنده الْكَبِير ثَنَا يَحْيَى عَن شُعْبَة ثَنَا أَبُو جَمْرَة قَالَ: قَالَ ابْن عَبَّاس (إِن اسْتَطَعْت أَن لَا تصلي صَلَاة إِلَّا سجدت بعْدهَا سَجْدَتَيْنِ فافعل).
قوله:

.بَاب الْإِشَارَة فِي الصَّلَاة:

قَالَ كريب عَن أم سَلمَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْها عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قلت هُوَ فِي الْبَاب الَّذِي قبله.

.من كتاب الْجَنَائِز:

قوله:

.بَاب فِي الْجَنَائِز وَمن كَانَ آخر كَلَامه لَا إِلَه إِلَّا الله:

وَقيل لوهب بن مُنَبّه: «أَلَيْسَ لَا إِلَه إِلَّا الله مِفْتَاح الْجنَّة قَالَ بلَى وَلَكِن لَيْسَ مِفْتَاح إِلَّا لَهُ أَسْنَان فَإِن جِئْت بمفتاح لَهُ أَسْنَان فتح لَك وَإِلَّا لم يفتح لَك».
قَرَأت عَلَى شيخ الْإِسْلَام أبي حَفْص بن أبي الْفَتْح قلت لَهُ أخْبركُم إِبْرَاهِيم بن عَلِيّ أَن أَبَا الْفرج بن عبد الْمُنعم أخْبرهُم.
(ح) وقرأت عَلَى عمر بن مُحَمَّد الصَّالِحِي بِدِمَشْق قلت لَهُ أخْبركُم عَلِيّ بن أبي بكر الْحَرَّانِي أَن عَلِيّ بن أَحْمد السَّعْدِيّ أخْبرهُم كِلَاهُمَا عَن أبي المكارم اللبان أَن الْحسن بن أَحْمد الْحداد أخبرهُ أَنا أَحْمد بن عبد الله أَبُو نعيم الْحَافِظ ثَنَا أَبُو أَحْمد مُحَمَّد بن أَحْمد زَاد فِي رِوَايَة عمر الغطريفي ثَنَا عبد الله بن مُحَمَّد بن شيرويه ثَنَا إِسْحَاق بن رَاهَوَيْه ثَنَا عبد الْملك بن مُحَمَّد الذمارِي أَخْبرنِي مُحَمَّد بن سعيد بن رمانة أَخْبرنِي أبي قَالَ قيل لوهب بن مُنَبّه فَذكر مثله إِلَّا أَنه قَالَ: «من أَتَى الْبَاب بِأَسْنَانِهِ فتح لَهُ وَمن لم يَأْتِ الْبَاب بِأَسْنَانِهِ لم يفتح لَهُ» انْتَهَى.
وَقد وَقع لنا من وَجه آخر قَرَأت عَلَى عبد الله بن عمر الحلاوي أخْبركُم يَحْيَى بن يُوسُف الْمَقْدِسِي إجَازَة إِن لم يكن سَمَاعا عَن عبد الْوَهَّاب بن رواج أَن الْحَافِظ أَبَا طَاهِر السلَفِي أخبرهُ أَنا أَبُو طَاهِر مُحَمَّد بن عبد الله بن الْحُسَيْن الشِّيرَازِيّ ثَنَا أَبُو بكر مُحَمَّد بن أبي عَلِيّ الْحسن بن أَحْمد الصفار قَالَ وَفِيمَا كتب إِلَيْنَا أَبُو عبد الله الْحُسَيْن بن أَحْمد الشماخي أَنا يَعْقُوب بن إِسْحَاق ثَنَا يَحْيَى بن عبد الله ماهان عَن مُحَمَّد بن أبان ثَنَا عبد الْملك بن عبد الرَّحْمَن الصَّنْعَانِيّ عَن مُحَمَّد بن سعيد عَن أَبِيه قَالَ: قَالَ رجل لوهب يَعْنِي ابْن مُنَبّه: «أَلَيْسَ لَا إِلَه إِلَّا الله مِفْتَاح الْجنَّة قَالَ بلَى يَا ابْن أخي وَلَكِن لَيْسَ مِفْتَاح إِلَّا وَله أَسْنَان فَمن جَاءَ بِأَسْنَانِهِ فتح وَمن لَا لم يفتح».
وَقَالَ البُخَارِيّ فِي التَّارِيخ مُحَمَّد بن سعيد بن رمانة عداده فِي أهل الْيمن قَالَ لي إِسْحَاق أَخْبرنِي عبد الْملك بن مُحَمَّد الذمارِي فَذكر نَحوه.
وَقد رُوِيَ هَذَا بِسَنَد ضَعِيف رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب من حَدِيث معَاذ بن جبل وَذكر ابْن إِسْحَاق فِي السِّيرَة أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ للعلاء بن الْحَضْرَمِيّ: «إِذا سُئِلت عَن مِفْتَاح الْجنَّة فَقل مفتاحها لَا إِلَه إِلَّا الله».
قوله فِي:

.بَاب الْأَمر بِاتِّبَاع الْجَنَائِز:

عقب حَدِيث [1240] الْأَوْزَاعِيّ عَن الزُّهْرِيّ عَن سعيد أَن أَبَا هُرَيْرَة قَالَ: سَمِعت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول: «حق الْمُسلم عَلَى الْمُسلم خمس رد السَّلَام». الحَدِيث.
تَابعه عبد الرَّزَّاق أَنا معمر وَرَوَاهُ سَلامَة عَن عقيل.
وَأما حَدِيث معمر فَأخْبرنَا بِهِ عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد بن الْمُبَارك أَن عَلِيّ بن إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم بن قُرَيْش أخبرهُ أَنا عبد اللَّطِيف بن عبد الْمُنعم أَنا أَبُو الْحسن الْخياط فِي كِتَابه أَنا أَبُو عَلِيّ الْحداد أَنا أَبُو نعيم ثَنَا أَبُو مُحَمَّد بن حَيَّان ثَنَا الْعَبَّاس بن الْوَلِيد ثَنَا مُحَمَّد بن يَحْيَى ثَنَا عبد الرَّزَّاق.
(ح) وَقَالَ مُسلم فِي صَحِيحه ثَنَا عبد بن حميد عَن عبد الرَّزَّاق أَنا معمر عَن الزُّهْرِيّ عَن ابْن الْمسيب عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «خمس تجب للْمُسلمِ عَلَى أَخِيه رد السَّلَام وتشميت الْعَاطِس وَإجَابَة الدَّعْوَى وعيادة الْمَرِيض وَاتِّبَاع الْجَنَائِز».
قَالَ عبد الرَّزَّاق وَكَانَ معمر يُرْسل هَذَا الحَدِيث عَن الزُّهْرِيّ وأسنده مرّة عَن ابْن الْمسيب عَن أبي هُرَيْرَة السِّيَاق لمُسلم.
وكَذَلِك رَوَاهُ أَبُو دَاوُد عَن مُحَمَّد بن دَاوُد وخشيش بن أَصْرَم عَن عبد الرَّزَّاق فَوَقع لنا بَدَلا عَالِيا.
وَقد وَقع لنا من وَجه آخر عَالِيا جدا قَرَأت عَلَى أبي بكر بن إِبْرَاهِيم بن الْعِزّ مُحَمَّد الْمَقْدِسِي أَنا عبد الله بن الْحُسَيْن بن أبي التائب أَنا عُثْمَان بن عَلِيّ بن عبد الْوَاحِد السلَفِي أَنا مكي بن مَنْصُور أَنا أَحْمد بن الْحُسَيْن الْحِيرِي أَنا أَبُو عَلِيّ الميداني ثَنَا مُحَمَّد بن يَحْيَى الذهلي ثَنَا عبد الرَّزَّاق أَنا معمر عَن الزُّهْرِيّ فَذكر مثله سَوَاء دون كَلَام عبد الرَّزَّاق.
وَأما حَدِيث سَلامَة عَن عقيل............................................
قوله فِي:

.بَاب الدُّخُول عَلَى الْمَيِّت بعد الْمَوْت:

عقب حَدِيث [1243] اللَّيْث عَن عقيل عَن ابْن شهَاب عَن خَارِجَة بن زيد بْن ثَابت عَن أم الْعَلَاء الْأَنْصَارِيَّة فِي قصَّة عُثْمَان بن مَظْعُون وَفِيه قَول النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَالله مَا أَدْرِي وَأَنا رَسُول الله مَا يفعل بِي» وَقَالَ نَافِع بن يزِيد عَن عقيل: «مَا يفعل بِهِ».
وَتَابعه شُعَيْب وَعَمْرو بن دِينَار وَمعمر.
أما حَدِيث نَافِع بن يزِيد فَرَوَاهُ الْإِسْمَاعِيلِيّ فِي الْمُسْتَخْرج قَالَ: حَدثنَا الْقَاسِم بْن زَكَرِيَّا ثَنَا الْحسن بن عبد الْعَزِيز الجروي ثَنَا عبد الله بن يَحْيَى الْمعَافِرِي ثَنَا نَافِع بن يزِيد عَن عقيل عَن ابْن شهَاب بِهِ.
وَأما حَدِيث شُعَيْب بن أبي حَمْزَة فأسنده أَبُو عبد الله فِي الشَّهَادَات عَن أبي الْيَمَان عَنهُ عَن الزُّهْرِيّ بِهِ وَفِيه: «وَالله مَا أَدْرِي وَأَنا رَسُول الله مَا يفعل الله بِهِ».
وَأما حَدِيث عَمْرو بن دِينَار فَقَرَأته عَلَى الْحَافِظ أبي الْفضل بن الْحُسَيْن قلت لَهُ أخْبركُم عبد الله بن مُحَمَّد بن الْقيم أَن عَلِيّ بن أَحْمد السَّعْدِيّ أخْبرهُم عَن الْمُؤَيد بْن عبد الرَّحِيم أَن سعيد بن أبي الرَّجَاء أخْبرهُم أَنَا أَحْمد بن مُحَمَّد بن النُّعْمَان أَنا أَبُو بكر بن الْمُقْرِئ أَنا إِسْحَاق بن أَحْمد ثَنَا مُحَمَّد بن يَحْيَى ثَنَا سُفْيَان بن عَمْرو عَن الزُّهْرِيّ عَن خَارِجَة بن زيد ثَابت قَالَ: «لما قدم الْمُهَاجِرُونَ الْمَدِينَة استهموا الْمنَازل فَكَانَ سهم عُثْمَان بن مَظْعُون عَلَى امْرَأَة يُقَال لَهَا أم الْعَلَاء قَالَت فحضره الْمَوْت فَقَالَت شهادتي عَلَيْك أَبَا السَّائِب أَن الله عَزَّ وَجَلَّ قد أكرمك فَقَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُبْحَان الله الَّذِي أَنا عَبده وسوله وَلَا أدري مَا يفعل الله بِي وَلَكِن قد أَتَاهُ الْيَقِين وَنحن نرجو لَهُ». الحَدِيث.
وَأما حَدِيث معمر فأسنده أَبُو عبد الله فِي التَّعْبِير عَن عَبْدَانِ عَن عبد الله بن الْمُبَارك عَنهُ عَن الزُّهْرِيّ بِهِ وَلَفظه: «وَالله مَا أَدْرِي وَأَنا رَسُول الله مَا يفعل بِي وَلَا بكم».
وَقد رَوَاهُ عبد الرزاق عَن معمر بِلَفْظ: «مَا أَدْرِي وَأَنا رَسُول الله مَا يفعل بِي وَلَا بكم».
أخبرنيه إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن عبد الْوَاحِد عَن عِيسَى بن معالي أَن عبد الله بن عمر بن اللتي أخْبرهُم أَبُو الْوَقْت أَنا أَبُو الْحسن الدَّاودِيّ أَنا عبد الله بن أَحْمد بن حمويه أَنا إِبْرَاهِيم بن خريم أَنا عبد بن حميد أَنا عبد الرَّزَّاق أَنا معمر بِهِ.
قوله فِيهِ:
عقب حَدِيث [1244] شُعْبَة عَن ابْن الْمُنْكَدر عَن جَابر قَالَ: «لما قتل أبي جعلت أكشف الثَّوْب عَن وَجهه وأبكي» الحَدِيث.
تَابعه ابْن جريج أَخْبرنِي ابْن الْمُنْكَدر أَنه سمع جَابر رَضِيَ اللَّهُ عَنْه انْتَهَى.
قَرَأت عَلَى أبي الْفرج بن الْغَزِّي أخْبركُم عَلِيّ بن إِسْمَاعِيل المَخْزُومِي أَنا أَبُو الْفرج بن الصيقل عَن مَسْعُود الْجمال أَن أَبَا عَلِيّ الْحداد أخبرهُ أَنا أَبُو نعيم أَنا مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم أَنا مُحَمَّد بن بركَة الْحلَبِي ثَنَا يُوسُف بن سعيد بن مُسلم ثَنَا حجاج عَن ابْن جريج أَخْبرنِي مُحَمَّد بن الْمُنْكَدر: «أَنه سمع جابرا يَقُول جَاءَ قومِي بِأبي قَتِيلا يَوْم أحد» الحَدِيث.
رَوَاهُ مُسلم فِي صَحِيحه عَن عبد بن حميد عَن روح بن عبَادَة عَن ابْن جريج.
قوله فِي:

.بَاب الْإِذْن بالجنازة:

وَقَالَ أَبُو رَافع عَن أبي هُرَيْرَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْه قَالَ: قَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَلا كُنْتُم آذنتموني».
وَقد أسْندهُ بِتَمَامِهِ فِي بَاب كنس الْمَسْجِد وَفِي مَوضِع آخر من طَرِيق حَمَّاد بن زيد عَن ثَابت عَن أبي رَافع عَن أبي هُرَيْرَة بِهِ.
قوله فِي:

.بَاب فضل من مَاتَ لَهُ ولد فاحتسب:

عقب حَدِيث [1249] شُعْبَة عَن ابْن الْأَصْبَهَانِيّ عَن ذكْوَان عَن أبي سعيد رَضِيَ اللَّهُ عَنْه: «أَن النِّسَاء قُلْنَ للنَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اجْعَل لنا يَوْمًا فوعظهن وَقَالَ أَيّمَا امْرَأَة مَاتَ لَهَا ثَلَاثَة من الْوَلَد كَانُوا لَهَا حِجَابا من النَّار» الحَدِيث.
[1250]- وَقَالَ شريك عَن ابْن الْأَصْبَهَانِيّ حَدثنِي أَبُو صَالح عَن أبي سعيد وَأبي هُرَيْرَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَبُو هُرَيْرَة: «لم يبلغُوا الْحِنْث».
أَخْبرنِي بذلك الْحَافِظ أَبُو الْفضل بن الْحُسَيْن بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ.
قلت لَهُ أخْبركُم عبد الله بن مُحَمَّد الْعَطَّار أَن عَلِيّ بن أَحْمد السَّعْدِيّ أخبرهُ قَالَ: أَنا الْخضر بْن كَامِل أَنا الْحُسَيْن بن عَلِيّ الْخياط أَنا أَبُو الْحُسَيْن أَحْمد بن مُحَمَّد الْبَزَّاز قَالَ: أَنا أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بن عبد الله بن الْحُسَيْن الدقاق أَنا أَبُو الْقَاسِم عبد الله بن مُحَمَّد بْن عبد الْعَزِيز اللّغَوِيّ قَالَ: حَدثنَا أَبُو بكر بن أبي شيبَة- إملاء من حفظه- ثَنَا شريك عَن ابْن الْأَصْبَهَانِيّ قَالَ أَتَانِي أَبُو صَالح يعزيني عَلَى ابْن لي فَحَدثني عَن أبي سعيد وَأبي هُرَيْرَة: «أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهُ النِّسَاء يَا رَسُول الله اجْعَل لنا يَوْمًا كَمَا جعلت للرِّجَال فأتاهن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فوعظهن وذكرهن وَقَالَ: مَا من امْرَأَة تدفن ثَلَاثَة إِلَّا كَانُوا لَهَا حِجَابا من النَّار. فَقَالَت امْرَأَة يَا رَسُول الله دفنت اثْنَيْنِ فَقَالَ واثنين» وَلم تسأله عَن الْوَاحِد قَالَ وَقَالَ فِي حَدِيث أبي هُرَيْرَة: «وَمن لم يبلغ الْحِنْث».
قلت رَوَاهُ ابْن أبي شيبَة وَبِهَذَا الْإِسْنَاد فِي مُصَنفه وَفِي مُسْنده فَوَقع لنا عَالِيا عَلَى طريقهما.
قوله:

.بَاب غسل الْمَيِّت ووضوئه بِالْمَاءِ والسدر:

(وحنط ابْن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما ابْنا لسَعِيد بن زيد وَحمله وَصَلى وَلم يتَوَضَّأ).
وَقَالَ ابْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما (الْمُسلم لَا ينجس حَيا أَو ميتا).
وَقَالَ سعد (لَو كَانَ نجسا مَا مَسسْته).
وَقَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْمُؤمن لَا ينجس» انْتَهَى.
أما أثر ابْن عمر فَقَالَ مَالك فِي الْمُوَطَّأ عَن نَافِع (أَن عبد الله بن عمر حنط ابْنا لسَعِيد بن زيد وَحمله ثمَّ دخل الْمَسْجِد فَصَلى وَلم يتَوَضَّأ).
قلت اسْم ابْن سعيد الْمَذْكُور عبد الرَّحْمَن وَقد وَقع لنا مُسَمَّى فِيمَا قَرَأت عَالِيا عَلَى إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن عبد الْوَاحِد أَن أَحْمد بن أبي طَالب أخبرهُ أَنا أَبُو المنجا بْن اللتي أَنا أَبُو الْوَقْت أَنا مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز الْهَرَوِيّ أَنا عبد الرَّحْمَن بن أبي شُرَيْح أَنا الْبَغَوِيّ ثَنَا الْعَلَاء بن مُوسَى ثَنَا اللَّيْث عَن نافع أَنه رَأَى عبد الله بن عمر حنط عبد الرَّحْمَن بن سعيد بن زيد فَذكره وَوَقع لنا بعلو من حَدِيث اللَّيْث.
وَأما ابْن عَبَّاس فَقَالَ سعيد بن مَنْصُور فِي السّنَن وَابن أبي شيبَة فِي المُصَنّف حَدثنَا سُفْيَان عَن عَمْرو بن دِينَار عَن عَطاء عَن ابْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما قَالَ: «لَا تنجسوا مَوْتَاكُم فَإِن الْمُؤمن لَيْسَ بِنَجس حَيا وَلَا مَيتا» وهذا إِسْنَاد صَحِيح وهو موقوف.
وَقد رُوِيَ من هَذَا الْوَجْه مَرْفُوعا أخبرنَا عمر بن مُحَمَّد البالسي بِدِمَشْق أَن أَبَا بكر بن أَحْمد الدقاق المغاري أخبرهُ أَنا عَلِيّ بن أَحْمد السَّعْدِيّ عَن عبد الله بن عمر بن اللتي أَن الْفضل بن مُحَمَّد الأبيوردي أخبرهُ أَنا مُحَمَّد بن أَحْمد النوقاني أَنا عَلِيّ بن عمر الدَّارَقُطْنِيّ الْحَافِظ أَنا أَبُو سهل بْن زِيَاد ثَنَا عبيد الْعجل ثَنَا يَحْيَى بن مُعلى بن مَنْصُور ثَنَا عبد الرَّحْمَن بن يَحْيَى بن إِسْمَاعِيل بن عبيد الله المَخْزُومِي ثَنَا ابْن عُيَيْنَة عَن عَمْرو بن دِينَار عَن عَطاء عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مثله.
رَوَاهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك من طَرِيق أبي بكر وَعُثْمَان بْن أبي شيبَة عَن ابْن عُيَيْنَة بِهِ مَرْفُوعا.
وَقَالَ الضياء فِي الْأَحْكَام إِسْنَاده عِنْدِي عَلَى شَرط صَحِيح.
قلت وَأخرجه فِي المختارة من طَرِيق الدَّارَقُطْنِيّ كَمَا أوردناه وَالَّذِي يتَبَادَر إِلَى ذهني أَن الْمَوْقُوف أصح فقد رَوَاهُ كَذَلِك عَمْرو بن أبي عَمْرو عَن عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس مَوْقُوفا.
أخرجه الْبَيْهَقِيّ بِإِسْنَاد صَحِيح.
وَهَكَذَا رَوَاهُ ابْن أبي شيبَة فِي المُصَنّف من طَرِيق عبد الْملك بن أبي سُلَيْمَان عَن عَطاء عَن ابْن عَبَّاس.
وَأما قَول سعد وَهُوَ ابْن أبي وَقاص فَقَرَأت عَلَى الْحَافِظ أبي الْفضل بن الْحُسَيْن عَن سِتّ الْعَرَب بنت مُحَمَّد بن عَلِيّ بن أَحْمد بن عبد الْوَاحِد قِرَاءَة عَن جدها حضورا أَن عمر بن مُحَمَّد بن طبرزد أخبرهُ أَنا الْحَافِظ أَبُو البركات الْأنمَاطِي وَغَيره قَالَا: أَنا أَبُو الْحُسَيْن بن عَاصِم ثَنَا أَبُو عمر بن مهْدي أَنا عبد الله بن أحْمَد بن إِسْحَاق ثَنَا الرّبيع بن سُلَيْمَان ثَنَا عبد الله بن وهب أَخْبرنِي سُلَيْمَان بن بِلَال حَدثنِي الجعيد عَن عَائِشَة بنت سعد بن أبي وَقاص: «أَن أَبَاهَا أُوذِنَ بِسَعِيد بن زيد بن عَمْرو بن نفَيْل هلك بالعقيق فَخرج إِلَيْهِ سعد فَغسله وكفنه ثمَّ أقبل حَتَّى حَاذَى بداره فَأمر بِغسْل فسكب لَهُ فاغتسل ثمَّ خرج فَقَالَ أَيهَا النَّاس إِنِّي وَالله مَا اغْتَسَلت من غسل وَلَو كَانَ نجسا مَا مَسسْته وَلَكِن آذَانِي الْحر فاغتسلت» رَوَاهُ ابْن أبي شيبَة عَن يَحْيَى الْقطَّان عَن الجعيد بِهِ.
وَقد وَقع لنا من قَول سعيد بن الْمسيب أَيْضا قَالَ سمويه فِي فَوَائده حَدثنَا مُوسَى بن إِسْمَاعِيل ثَنَا وهيب ثَنَا أَبُو وَاقد عَن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن ثَوْبَان وَإِسْحَاق مولَى زَائِدَة عَن أبي هُرَيْرَة عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «من غسله الْغسْل وَمن حمله الْوضُوء» قَالَ- يَعْنِي أَبَا وَاقد- فَذكرت ذَلِك لسَعِيد بن الْمسيب فَقَالَ: (لَو علمت أَن ذَلِك نجس لم أمسه).
وَأما الحَدِيث الْمَرْفُوع فَهُوَ طرف من حَدِيث أبي هُرَيْرَة الْمُتَّفق عَلَى صِحَّته فِي لقِيه النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ جنب وَقد أسْندهُ فِي الطَّهَارَة من طَرِيق أبي رَافع عَن أبي هُرَيْرَة بِهِ فِي بَاب الْجنب يمشي فِي السُّوق.